أنس بن مالك [رضي الله عنه]
لقد عاش في خدمة النبي [صلى الله عليه وسلم] عشر سنوات كانت أجمل سنوات عمره. أنس هو الإمام والمقرئ والمحدِّث وراوي أحاديث النبي [صلى الله عليه وسلم] ,كما أنه روى أيضا عن أبي بكر الصديق, وعمر, وعثمان بن عفان, ومعاذ بن جبل, وأُسَيْد بن الحُضَيْر, وأبي طلحة. كانت أمه "أم سُلَيم" الغميصاء التي أسلمت ومات زوجها مالك على دين الشرك, أنها ربت ابنها على حب الإسلام ورسوله الكريم ولما قدم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إلى المدينة مهاجراً, ذهبت به أمه إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وعرضت عليه أن يكون ابنها في خدمته وطلبت إليه أن يدعو له . . فدعا له, وقال [صلى الله عليه وسلم]
(اللهم أكثر ماله وولده)). وقال أنس
(فو الله إن مالي لكثير, وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو مئة اليوم)) "رواه مسلم" . وتعلم أنس من الرسول الكريم الكثير وهديه وشمائله النبيلة, وكان أنس كثيراً ما كان يصف للناس أخلاق محمد [صلى الله عليه وسلم] التي امتدحها به رب العالمين. فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإنك لعلى خلق عظيم) [ القلم : 4 ]
راوي أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام
وفد روى أنس فقال
(والله لقد خدمته تسع سنوات ما علمته قال لشيء فعلته لم فعلت كذا أو كذا, أو لشيء تركته لما فعلت كذا)) "رواه مسلم" .وأنس بن مالك صحب النبي [صلى الله عليه وسلم] وشارك في الغزوات.
أنس والمبايعة للنبي عليه الصلاة والسلام تحت الشجرة
وكان من الذين بايعوه تحت الشجرة. ولما توفي رسول الله [صلى الله عليه وسلم] حزن أنس حزناً عظيماً. وعاش أنس بعد وفاة الرسول [صلى الله عليه وسلم] أكثر من ثمانين عاماً. وكان الناس يطلبون منه أحاديث الرسول [صلى الله عليه وسلم] , ويتعلمون منه, ويرجعون إليه في أمور دينهم .
يختم القرآن ويدعوا لأولاده
هن ثابت قال
(كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته ودعا لهم)). وبعد حياة طويلة حافة بالعلم والعطاء ونعيم قربه من الرسول [صلى الله عليه وسلم] مات أنس بن مالك [رضي الله عنه] , خادم الرسول [صلى الله عليه وسلم] , وراوي الأحاديث النبوية الشريفة .
***رضي الله عن أنس بن مالك وعن صحابة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وعن التابعين***